وقال : حديث حسن صحيح .
وفي رواية غير الترمذي : ( احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم ان النصر مع الصبر ، وان الفرج مع الكرب ، وان مع العسر يسرا ).
إذا قيل " أسد الله " انصرف ذهن السامع إلى ذلكم البطل المجاهد حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب 00الإمام البطل الضرغام – أسد الله – أبو عامرة ، وأبو يعلى القرشي الهاشمي المكي ثم المدني البدريّ الشهيد ، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخوه من الرضاعة 0
لقد كان لحمزة مواقف تسطر بماء الذهب ، بل سطرها التاريخ بأحرف من نور وحضنها بين دفتيه يخبر بها أجيال المستقبل ؛ لكي يستفيد و من تلك المواقف الغابرة الماضية ، لقد سطر التاريخ سيرة أفضل جيل شهدته البشرية ، فوالله لو حلفنا بين الركن والمقام لحلفنا : انه لم تعرف البشرية جيلاُ مثل جيل الصحابة ، نبلا وعدلا ، وعزة ،وتضحية ، وإيمانا ، وصدقا . فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين .
(( وليس في الأمة كالصحابة في الإصابة للحكم المشروع ، والهدي المتبوع . فهم أحق الأمة في إصابة الحق والصواب واجدر الخلق بموافقة السنة والكتاب ، ويشهد لهذا ما رواه الإمام احمد وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (( من كان متأسياُ فليتأس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنهم أبرّ هذه الأمة قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا ، وأقومهم هديا ، وأحسنهم حالا ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوا آثارهم ، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم )) .